بحث هذه المدونة الإلكترونية

29‏/03‏/2011

حزب البعث العراقي : ننتظر إشارة القذافي لـ "إنقاذه" بـ 20 ألف متطوع

قال حزب البعث العراقي المحظور بقيادة عزت الدوري نائب الرئيس السابق صدام حسين والمطلوب للقوات العراقية والأميركية أن أكثر من 20 ألفاً من منتسبي القوات العراقية السابقة تطوعوا للقتال إلى جانب القوات الليبية ضد الغرب داعياً معمر القذافي إلى إصدار أوامره لكي يتحركوا نحو ليبيا.



قالت ما يطلق عليها القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية المرتطة بحزب البعث بقيادة الدوري الهارب منذ سقوط النظام السابق عام 2003 والمطلوب رقم واحد الآن من قبل القوات العراقية والأميركية إن المتطوعين للقتال في ليبيا هم عناصر من صنوف القوات المسلحة العراقية الجوية والبرية والبحرية (السابقة)، منهم طيارو الطائرات المقاتلة والقاصفة بأنواعها، وطيارو الطائرات السمتية الشرقية منها والغربية ورجال الدفاع الجوي بأنواعه من صواريخ ومدفعية ومقاومات ومضادات أرضية ورجال القوات الخاصة والدروع والمشاة والمدفعية والهندسة العسكرية والمخابرة والضفادع البشرية والصنوف الساندة الأخرى.
ومعروف أن الآلاف من المنتسبين إلى الجيش العراقي السابق كانوا خرجوا من العراق بعد سقوط النظام السابق، ويقيمون حاليًا في دول عربية مجاورة، وخاصة الأردن وسوريا وبعض دول الخليج العربي. ويعتقد أن الأرقام هذه تشكل مبالغة واضحة لأن نقل كل هذه الأعداد بحاجة الى عمليات لوجستية ضخمة وتأمين وسائل نقل تسير في أجواء أمنة، وهو امر لايمكن تحقيقه في ظل الحصار المفروض على ليبيا والضربات الجوية التي تقوم بها مئات الطائرات التابعة للتحالف الغربي، ولذلك فإن الأمر يبقى دعائيًا اكثر منه عمليًا.
أكثر من 20 ألف عسكري متطوع
وأضافت القيادة في بيان مطول يتصف بالحماسة والهجوم على التحالف الغربي الذي يهاجم قوات القذافي في ليبيا، وهو التحالف نفسه (عدا فرنسا) الذي اسقط نظام الرئيس السابق صدام حسين "مرة أخرى يتضح للعالم بأسره نوايا الغرب الامبريالي (الاسرائيلي) الصفوي المدمر شعوب الأرض وأرض العروبة وشعبها خاصة ومواقف أصحاب المعادن النفيسة الثمينة والقلوب المؤمنة والنوايا الصادقة التي تحافظ على قيمها وجوهرها وأصالتها ضد كيد الكائدين وغدر الغادرين بمواقفها المبدئية الوطنية والقومية الإنسانية".
وقالت إنه "منذ إعلان قائد العراق الركن عزت إبراهيم رئيس جمهورية العراق الشرعي القائد العام للقوات المسلحة العراقية عن استعداد المجاهدين الصابرين في العراق لدعم وإسناد الشقيقة ليبيا في محنتها وهي تتصدى للظلم والعدوان الذي يقع عليها من قادة أميركا وبريطانيا وفرنسا المتحالفين والمتعاقدين لضرب كل موقف وطني و إسلامي وكل مشروع عربي وحدوي شريف... فقد تدافع الرجال الأشداء من أبناء القوات المسلحة العراقية تلبية لنداء القائد العام للقوات المسلحة للوقوف إلى جانب الحق والعدل في مساندة رجال ثورة الفاتح الاصلاء وشعبها العظيم".
وأشارت القيادة في بيان تسلمت "ايلاف" نسخة منه اليوم إلى أن الآلاف من "أبطال" صنوف القوات المسلحة العراقية الباسلة الجوية والبرية والبحرية (السابقة) منهم طيارو الطائرات المقاتلة والقاصفة بأنواعها وطيارو الطائرات السمتية الشرقية منها والغربية ورجال الدفاع الجوي بأنواعه من صواريخ ومدفعية ومقاومات ومضادات أرضية ورجال القوات الخاصة والدروع والمشاة والمدفعية والهندسة العسكرية والمخابرة والضفادع البشرية والصنوف الساندة الأخرى، وبلغ عدد المتطوعين الأبطال من رجال القوات المسلحة (4673) أربعة آلاف وستمائة وثلاثة وسبعون مقاتل من الضباط و (16321) ستة عشر ألف وثلاثمائة وواحد وعشرين من ضباط الصف والمراتب.
البعث للقذافي: ننتظر أوامرك للتحرك نحو ليبيا 
وقالت القيادة "ان هؤلاء الرجال (رجال المهمات الصعبة) قد أقسموا أن يعيدوها قادسية ثالثة وأم معارك أخرى في المغرب العربي، وإنهم لن يرتضوا إلا بإحدى الحسنيين التي وعد الله بها عباده المؤمنين المدافعين عن دينه وشريعته". وأضافت قائلة "لقد ولّى دون رجعة عهد الخوف والتردد، وانحدرت وتدحرجت أميركا ومعها كل حلفاء الشر".
وخاطبت المواطنين العرب قائلة "ها هي ساعة الموقف الرجولي تدقّ هلموا أيها الأبطال إلى نصر يزلزل أقدام المعتدين ويسرع بدفعهم إلى الهاوية والى مزبلة التاريخ، ولا تنخدعوا بألاعيب الإعلام المظلل غربيًا كان أم عربيًا مأجوراً فالنصر لكم والمستقبل لكم مثلما هو التاريخ لكم... صونوا جيادكم، واجلوا سيوفكم، وقلدوا أمركم لله دركم قيادة لا تهاب وحكمة لا تخيب ودعاء لله لا ينقطع".
 كما خاطبت القذافي قائلة "وأنت أيها الأخ العقيد معمّر القذافي ابشر، فهاهم أشقاؤك رجال المبادئ والشدائد والمهمات الخاصة البطولية قد زحفوا من العراق العظيم لنصرتك وشعبك والجماهيرية العظيمة ليفوا بدين للأمة ومبادئها في رقابهم الشريفة، وستتوالى جموع المجاهدين المؤمنين بلا انقطاع من بغداد الشرف والشهامة والكرامة والتاريخ إلى طرابلس وبنغازي حتى يأذن الله بنصره الناجز وانه لقريب إن شاء الله، فإننا ننتظر أمرًا للتحرك نحو ليبيا العروبة ومثلها نقول لشقيقتنا الحبيبة سوريا قلب العروبة النابض وقيادتها الثورية إننا سنقاتل كل من تسوّل له نفسه بالمساس في أمن سوريا وسيادتها وحرمتها.. وسنقاتل إلى جانب شعب البحرين وقيادته ضد التآمر الفارسي الصفوي على أرضها وشعبها".
وختمت بالقول "المجد كل المجد للقوات المسلحة الليبية التي تدافع عن عزها ومجدها وتاريخها وأرضها وسمائها ومياهها ضد الهجمة الامبريالية الصهيونية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية ومعها كل قوى الكفر والضلالة والشر والعدوان... العمر الطويل والعز الدائم للرمز القائد المجاهد عزت إبراهيم (الدوري)". 
يأتي هذا البيان بعد ثلاثة أيام من إعلان تنظيمات حزب البعث المنحل في محافظات الجنوب والفرات الأوسط العراقية انسحابها من تنظيم البعث جناح عزة الدوري احتجاجًا على وصفته بالممارسات "المنحرفة والدخيلة" التي مارسها على فكر الحزب وتشكيل قيادة حزبية موحدة لهذه المناطق، مؤكدة أنها ستجري خلال الشهرين المقبلين انتخابات لاختيار قيادة موحدة لها.
ويعد عزت الدوري الرجل الثاني في النظام العراقي السابق ونائب رئيس مجلس قيادة الثورة وقد اختير أمينًا عامًا لحزب البعث بعد إعدام الرئيس السابق صدام حسين في أواخرعام 2006 ويقود جناحًا مسلحًا في العراق بمسمى القيادة العليا للجهاد والتحرير، وقد عيّن خضير المرشدي متحدثًا باسم جناحه".
وينسب للدوري الإشراف على الكثير من أعمال العنف في العراق وأسس "القيادة العليا للجهاد والتحرير" وحلّ قائداً لهذه الحركة، كما نسبت له مجموعة من التصريحات التي تدعو قطاعات مختلفة من الشعب العراقي إلى مقاومة الأميركيين.. وهو يرفض الدعوة إلى المصالحة التي اقترحها رئيس الوزراء نوري المالكي متهمًا الحكومة بأنها تضم "خونة وجواسيس" على حد قوله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق